كتب: محمود مالك
..أحلام وطموحات أسر كاملة تهدمت وبقي محلها وموضعها حرب تكاد تفتك بآخرين هي نيران الغضب والثأر التي حلت محل السلام والأمن.
ملخص الحكاية التي حملتها معركة «العرب» و»الصعايدة» ليلة العيد في قرية أبو الهدر بمركز ديروط شمال محافظة أسيوط.
اجتمع أفراد عائلتي «العرب» و«الصعايدة» بقرية الزورة التابعة للوحدة المحلية لقرية أبوالهدر مركز ديروط شمال محافظة أسيوط، وخلال جلسة الصلح التي أقيمت على خلافات على خفرة قطعة أرض يقام عليها مشروع قريب من القرية، استفذ الشباب بعضهم بعضًا وتحول الخلاف إلى مشاجرة بين الطرفين و اشتعل النزاع.
بدأت الأحداث بمرور دراجة نارية أمام الجمع من الأهالي أثناء الصلح في حركة وصفها البعض بالتعمد لمنع مساعي الصلح والتي تسببت في نثر الغبار في الهواء وكأنها كانت شرارة البدء لجحيم مستعر للمعركة والتي بدأت بالعصي والشوم والتنابز بالألقاب لتتحول لحرب شاملة بين العائلتين ويحل محلها الأسلحة النارية الثقيلة استعدادًا لمجزرة تعصف بحياة عدد من أفراد العائلتين.
بدأت المعركة حيث خرج العشرات حاملين البنادق الآلية والجرينوف وانطلقت الرصاصات من الجهتين تحصد الأرواح بين أفراد العائلتين وكان إعلان الحرب التي لا تورث للقرية وأبناء العائلتين إلا الدم والثأر وبدأ تساقط القتلى من أفراد العائلتين دون رحمة أو عقل يفكر في الرجوع إلى الحق وحصدت الرصاصات الأرواح.
حصدت الرصاصات أرواح ٧ أشخاص من الطرفين وأصيب ٣ آخرين في المعركة وعم الخوف في القرية بعد أن تحولت لحمام دم وفرضت قوات أمن أسيوط كردونًا أمنيًا حول منازل العائلتين وعلى القرية بالكامل لوقف المجزرة التي خلفها النزاع بين العائلتين وعينت خدمات أمنية بالقرية لمنع الاشتباكات مرة أخرى.
وتمكنت قوة من مباحث مركز شرطة ديروط من ضبط ٥ أشخاص بحوزتهم ٤ بنادق آلية مستخدمة في المشاجرة وفر عدد من طرفي العائلتين خوفًأ من القبض عليهم وتواصل مباحث مركز شرطة ديروط ومديرية أمن أسيوط تتبع الهاربين وضبطهم.
وكان اللواء دكتور عمر السويفي مدير أمن أسيوط قد تلقى إخطارًا من اللواء وائل نصار مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسيوط يفيد ورود إشارة من مأمور مركز شرطة ديروط بحدوث معركة بالأسلحة النارية بين عائلتي «الصعايدة» و «العرب» في الزورة التابعة للوحدة المحلية لقرية أبوالهدر مركز ديروط شمال محافظة أسيوط.
إقرأ أيضًا
النيابة العامة تأمر بحبس المتهم بقتل والده و4 من إخوته والشروع في قتل والدته
لقي ٤ أشخاص مصرعهم وأُصيب ٥ آخرين خلال المعركة بين الطرفين، بمركز شرطة ديروط، استُخدم خلالها الأسلحة النارية لخلاف على أولوية المرور بالطريق بين شخصين من الطرفين، يستقلان دراجة نارية، وكان الهدف من مرور الدراجة إفساد الصلح وعدم إبرام اتفاق يرضي الطرفين بتخطيط الشباب وعقب وصول المصابين للمستشفى زاد عدد الوفيات إلى ٧ وفيات.
انتقلت على الفور فرق مباحث مديرية أمن أسيوط، تحت اشراف العميد أحمد بديوي رئيس مباحث مديرية أمن أسيوط ومأمور مركز شرطة ديروط وضباط وحدة مباحث المركز وهيئة الإسعاف وتبين من المعاينة مصرع « أحمد. ع. ع» ٦٦سنة، و « وحيد. م. ع» ٦٣ سنة، و» شريفة. ف. ر» ٤٠ سنة، و « جمال. ع. ع» ٥٥ سنة، وتم نقلهم الى مشرحة مستشفى القوصية المركزي تحت تصرف النيابة.
وأصيب كلا من « محمد. ف. م» دياب ٢٨ سنة، و « علاء . ع. ع» ١٥ سنة، و « هيثم. م. ش» ٢٠ سنة، و» زيناهم. ع. ع» ٣٥ سنة، و» رجات. ع. س» وتم نقلهم الى مستشفى ديروط المركزي وتحويلهم إلى مستشفى أسيوط الجامعي مقيمين جميعا قرية الزوره التابعة لقرية أبو الهدر وعقب نقلهم للمستشفى توفي شخصين.
وتمكنت قوات المباحث بمعاونة فريق البحث الجنائي من السيطرة على المشاجرة من ضبط ٥ متهمين، و٤ بنادق آلية وجار البحث على باقي الجناة لعرضهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات اللازمة وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
